القاهرة: صدر مؤخراً عن دار ميريت كتاب "مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا" لمؤلفه أسامة غريب، وهي عبارة عن مجموعة ساخرة.
الكتاب يحتوي علي عشرة فصول، يرصد خلالها حال المصريين شعباً وحكومة، أغنياء ومعدمين، لصوصاً وشرفاء، ويحمل الفصل الأول عنوان "أصدقائي" وأبطاله شخصيات مصرية صميمة، هم أصدقاء الكاتب الحقيقيون الذين يعبر من خلال آرائهم عن حاضر ومستقبل البلاد ويطرح حلولاً لمشاكلها.
"أصدقاء كده وكده" عنوان الفصل الثاني وفيه يجمع مقالات تحكي عن علاقة الكاتب ببعض أصدقائه وتعكس التحول الإنساني الذي يسببه الفقر وسيطرة المصالح علي الصداقة، ذاكرا كيف تعرض للإهانة وعمليات نصب مغلفه بورق سوليفان لامع اسمه الصداقة الزائفة.
يجمع الفصل الثالث "سكافوللي"، وهو المصطلح الذي أطلقه سائق النقل علي الضابط الكبير، رواياته عن الناس "السكافوللية" الذين صادفهم في حياته، أما الفصل الرابع "سفر الوكسة" فيعبر عن الأزمات التي تعرض لها المصريون خلال السنوات الأخيرة.
الفصل الخامس "الهولوكوست" يتحدث عن المحرقة اليومية التي تشوي المصريين علي حد قول الكاتب
الذي يفرد فصلا عن حسن نصر الله بعنوان "أنت السيد وسواك.. المسوخ" متضمنا أربع مقالات بعنوان "آه يا لبنان" ولم يغفل إعلان كراهيته واحتقاره للحكام العرب الذين باعوا القضية بأبخس الأثمان.
يأتي الفصل السابع بعنوان "السحت" يتحدث فيه عن آكلي لحوم البلد ومصاصي دمائه، أما فصل "ركن الطبيخ" فيتناول الاستخفاف بعقل قراء الصحف القومية التي اهتم رؤساؤها بمتابعة ما يأكله الحكام، تاركين معاناة الشعوب وصراع الفقراء علي لقمة العيش.
الفصلان الأخيران "العبث اللذيذ" و"الجدية التي لا تطاق" يجمع بها المقالات التي حكي فيها للقراء حواديت غريبة لا تخلو من الحقيقة.
من الكتاب نقرأ:
"كان مميزاً بين أقرانه، أكثرهم ذكاء ومهارة وقدرة علي التخطيط، مات والده ولم يكمل تعليمه، استصلح أرضاً حتي أوشكت علي العطاء، استولي عليها الموظفون بحجة أن أوراقه ناقصة دمغة! بدأ من جديد وادخر قرشين وضعهم في شركة توظيف أموال، تعاون الرجل الملتحي والحكومة الحليقة علي الاستيلاء عليها، منحوه 10% من مدخراته صابون ومكرونة، جلس علي الرصيف لبيعها، باغته أمناء الشرطة وصادرت البلدية البضاعة، بدأ من جديد واشتري "توك توك" ومازال يناضل ويحلم ببناء مستقبله الذي أوشك علي أن يصبح وراءه، ومازال لديه أمل في الزواج والحياة "، هو ممدوح مونتجمري.. مواطن مصري بامتياز!".
وفي إجابته على تساؤل احد أصدقائه حول رأيه في الحالة السياسية والاجتماعية التي أصبحت عليها مصر الآن قال غريب "إني أرى مصر وكأنما قد تعرضت في وقت واحد لضربة إعصار من ماركة تسونامي، مع زلزال بأقوى ما يستطيع الأخ ريختر أن يسجل، علاوة على ضربه كيماوية ساحقة أنزلها بها الأعداء".
كتاب ( مصر ليست امي ... ديه مرات ابويا ) , شكرا للواد روقة